إعتذار متأخر

أمى..............
أعلم أن إعتذ ارى لك جاء متاخرا ولكن عذرى الوحيد هو جهلى ، جهلى بحقيقة من
تكونين ،فهل أنت ملاك الرحمة الذىجاء من السماء لينقذنى من عذاب الدنيا؟! أم أنت
ببساطة امرأة لا يجب أن تعيش فى هذا الزمان؟
أماه........... هل عساكى تذكرين حماقتى معك بالأمس القريب؟ بالطبع لاتذكرين، فقلبك
الرائع لم يضمر لى الغضب ما حييت ، ولكننى أذكر جيدا ما فعلته بك ، فأنا فى الحقيقة
أحفظه عن ظهر قلب وأحتقر نفسى كلما تذكرته
أمى........
أتسائل كثيرا عن سبب إستمرارى فى هذه الحياة الكئيبة ، ولكننى عرفت الإجابة مؤخرا
ألا وهى انك معى فى هذه الدنيا تكفكفين دموعى قبل أن تترقرق فى عيناىوتنتشلينى من
بئر الوحل المظلم كلما وقعت فيه
أماه.......
كنت أجوب العالم بحثا عن شخص يحبنى مثلك ،ولكننى فشلت ولأول مرة فى حياتى أذوق
مرارة الفشل ،ولكننى اكتشفت كم كنت عمياء النظر والقلب معا ،وأن روعتك تكمن فى تقبلى
كما أنا ،فحبك لى دون حدود أو قيود أو شروط
أمى.......
أعتذر لك أمام العالم بأسره عن حماقاتى التى لا تغتفر ،وأتعهد بأن أحبك وأحترمك طالما
فى صدرى قلب ينبض بالحب فليتك تعلمين كم اشتقت إليك،إلى حضن يأوينى وإلى وطن
يحمينى ،ففى عينيك شواطئ لا تنتهى من الحنان
أمى الحبيبة : دائما أنت بقلبى

Powered by Blogger.