الوحدة

                                                           

الوحدة...شئ مؤلم للغاية و أنا لا أتحدث عن أن يكون المرء بمفرده بل أتحدث عن نوع أعمق من الوحدةو هى وحدة الروح و النفس ،فعندما تكون منعزلا بستار خفى عن من حولك و تشعر بأنهم فى عالم آخر ملئ بأشياء لا تهمك بالمرة أو بمعنى أصح لا تحس بها مثلهم و تحاول أن تتكيف معهم لئلا تفقدهم تماما، فيكفى أن فقدت الجزء الأكبر منهم ويكفى أن تشعر بألم عدم إحساسهم بك و يكفى ألا تجد من يفهمك أو حتى يحاول ذلك فدائما يجبرك الآخرون على إظهار الجزء الأنانى العصبى من شخصيتك ولا يهتمون بك أنت بكيانك ،بروحك، بآمالك وطموحاتك ؛أعترف بأن كل مننا له عالمه الخاص به و لكن العوالم تلتقى دائما أما التى لا تلتقى فتعانى مشاكل نفسية كبيرة للغاية أكبر من أن يستطيع الوقت أو الزمن أن يحلها،فيا تُرى ما السبب ؟!لماذاتحس دوما أن من حولك لا يعرفوك جيدا؟!و لم تكشف لهم عن شخصيتك التى تظهرها لقلة قليلة من الناس فى خجل ،لماذا يبحثون دائما عن الجزء البشع من شخصيتك؟! لماذايعددون عيوبك لا مزاياك ؟! لماذا يتذكرون شجارك لا مسامحتك ؟! أنحن فى عالم متسامح ؟!بالطبع لا ،ولكننا أمام تساؤل كبير و محيّر،ماالسبب الذى غيّرأحوال البشر بهذه الفجاجة؟!فهل استطاعت نظرية المؤامرة و ربع قرن من المهانة و الذل أن تغير نفوس و طبائع البشر بهذه الطريقةالمؤلمة ؟! هل استطاعت سياسة القمع و الاستخفاف بأرواح الناس و كرامتهم أن تغير الناس أنفسهم وتقلل إحترامهم لذاتهم و تدفعهم لإظهار الجزء السئ من شخصياتهم ؟! هل وصل بنا الإحساس و التأثر بالظلم إلى هذه الدرجة المخيفة ؟!أهنئك أيها العجوز تستحقها بعد أن أثبتت ولائك فلقد نجحت و بتفوق لدرجة أن من بعدك لن يحتاجوا لنشر الذعر بين الناس أو تخويفهم لأنهم قد نالوا كفايتهم و لا يحتاجون لقدر آخر من الذعر يفقدهم إيمانهم بالحياة، تحياتى لك و لمن تأخذ أوامرك منهم و قل لهم أن عبّارة الوطن لن تغرق أبدا فيكفى أن غرقت عبّارة المواطنين و الأيام بيننا.


متخفش من جنى ولا من شبح


إوعى تزعل و تطاتى راسك..........للى خان بلدك و أهلك و ناسك
أصله يابنى راسم على ثروة ............كبيرة شوية إكمنها شروة
خدها منى نصيحة...........و إوعى تخاف من الفضيحة
مفيش فضيحة أكبر...........من سكوتك على كرامة جريحة
شهيدة الظلم و الاستبداد ...........فى زمن الجوع و الاستعباد
و رئيس فيه يوعد كل يوم بوعود .......بينه و بينك إنك للدنيا تعود
و بينه وبين نفسه.........إنك من الضغط تطأ تموت
و تكون قال يعنى موتة ربنا.........لأحسن ينكشف وشنا
و لو فتحتوا الستارة ..........هتلاقوا مغارة
مليانة دهب و مرجان و ياقوت
و طبعا إنتوا عارفين همَا بتوع مين.........أكيد بتوع الميلامين
و مفيش داعى لذكر أسامى..........أحسن يبهدلنا ذكى بيه المحامى
أصله حلنجى و فركوك .........و ذمته فيها شكوك

Powered by Blogger.